الخميس، أغسطس 27، 2009

الاقتصاد الامريكي يتحسن عن الربع الاول بشكل كبير

انكمش الاقتصاد الامريكي خلال الربع الثاني من هذا العام ليكمل بذلك انماشه الرابع على التوالي و لكن نسبة الانكماش تحسنت بشكل كبير مقارنة بالربع الاول من هذا العام بسبب تحسن الاوضاع الاقتصادية في مختلف القطاعات الاقتصادية و ظهور علامات استقرار في قطاعات مهمة.



و اصدرت وزارة التجارة الامريكية تقرير الناتج المحلي الاجمالي بقرائته التمهيدية ليظهر ثبات نسبة الانكماش كما السابقة عند 1.0% حيث كانت تشير توقعات الاسواق بتوسع الانكماش ليصل الى 1.5%, و صدر ايضا تقرير الناتج المحلي الاجمالي للاسعار الحالية و الذي تراجع الى 0.0% من اصل القيمة السابقة و المتوقعة في الاسواق عند 0.2%.



ذها و قد تحسن الاستهلاك الشخصي خلال الربع الثاني من هذا العام ليصل الى -1.0% من اصل -1.2% في حين بلغت توقعات الاسواق عند -1.3% اما المؤشر المفضل لدى البنك الفدرالي الامريكي لقياس مستويات التضخم: مؤشر الاستهلاك الشخصي الجوهري فقد ثبت عن القيمة السابقة و المتوقعة من الاسواق عند 2.0%.



و انكمش الاقتصاد الامريكي بنسبة 3.9% على الصعيد السنوي بسبب حذف الاستهلاك الشخصي ما قيمته 0.69% من الناتج المحلي الاجمالي, اما الاستثمارات الداخيلة الشخصية فحذفت 3.20% من التقرير, و استمر قطاع المنازل الامريكي بالتأثير على الناتج المحلي الاجمالي اذ حذف ما يقارب 0.66% بالاضافة الى 1.39% كانت بسبب تراجع مستويات المخزونات, اما صافي الصادرات فقد اضافت للنمو الاقتصاد ما نسبته 1.60 و الانفاق الحكومي اضاف 1.27 للنمو.



و بذلك نرى استمرار معاناة الاقتصاد الامريكي بسبب الازمة المالية العالمية و لكن تطور و تحسن الاوضاع الاقتصادية سوف يستمر بدعم النظرة المستقبلية للاقتصاد الاضخم في العالم و بالتالي مساعدة الاقتصاد للعودة للنمو بحلول العام القادم, و لكن سيستمر الاقتصاد بنشاطاته بشكل ضعيف بسبب استمرار وجود بعض التحديات في وجه الاقتصاد و عملية التعافي.



اذ تستمر معدلات البطالة عند اعلى مستويات لها منذ 26 عام بالاضافة الى تراجع قيمة المنازل و ثروات الشعب الامريكي و التي تثقل كاهل الاقتصاد و بالتالي سيستمر الاقتصاد بضعفه بسبب اتخاذ عملية التعافي بعضا من الوقت قبل ان يتحسن الاقتصاد ليصل الى اقصى طاقاته التشغيلية.



سوف يتحسن الاقتصاد الامريكي مع العلم بأن التعافي سيكون بطئ و بأن الانشطة الاقتصادية ستحتاج للمزيد من الوقت لبلوغ النمو بنهاية العام الحالي اذ تستمر معدلات البطالة عند اعلى مستويات لها منذ 26 عام عند 9.4% و التي من المتوقع ان تستمر بالصعود على مدار العام الحالي. حيث ستستمر بالضغط على مستويات الدخل الشخصي و بالتالي الانفاق الشخصي و كما نعلم فإن الانفاق الشخصي يمثل ثلثي الناتج المحلي الاجمالي و لهذا من المتوقع ان تستكر الانشطة الاقتصادية بالضعف و التحسن البطئ لحين حل مشكلة  معدلات البطالة المرتفعة.



حيث صدر تقرير طلبات الاعانة الامريكية للاسبوع المنتهي في ال22 من اب ليظهر تحسن عدد المتقدمين بطلبات اعانة حكومية  ليصل عددهم الى 570 الف من اصل القيمة السابقة و المعدلة عند 580 الف في حين كانت تشير توقعات الاسواق الى 565 الف و بالتالي نرى استمرار معاناة القطاع المتعثر بسبب الازمة المالية العالمية, و لكن تحسن عدد طلبات الاعانة المستمرى لتصل الى 6.133 مليون طلب من اصل 6.241 مليون حيث تم تعديلها الى 6.252 مليون في حين بلغت توقعات الاسواق عند 6.242 مليون طلب.



و جاء الركود الذي كان الاقرب من الى الكساد العام الماضي و لم يكن هنالك اي طريقة لوقفه الا عن طريق اتخاذ طرق غير اعتيادية و تطبيق اساليب جديدة  من قبل البنك الفدرالي الامريكي و بالتالي يجب علينا اعطاء بعض التقدير لأعضاء البنك الفدرالي الامريكي و رئيسهم السيد برنانكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كن إيجابيا وشارك برأيك لا تقرأ وترحل
تقييمك للمواضيع يساعدنا على معرفة مدى توفقنا فى اختيار المحتوى المناسب لك وتعليقاتك تطلعنا على رأيك وانطباعك واحتياجاتك مما يساعدنا على تلبيتها.
شرف لنا أن تحمل صفحاتنا كلماتك.
تفضل بالتعليق: