ما زال التداول دون إبداء اتجاه واضح على الأنظمة الزمنية اللحظية و القصيرة الأمد مسيطرا ً على أسواق المعادن الثمينة بفعل التذبذب الكبير في الآراء التي تتناقل في أوساط المستثمرين . تارة نجد تفاؤلا ً بسبب توقعات أن يكون الاقتصاد الدولي قد وجد قاعا ً للركود و أخرى نجد قلقا ً جراء توقعات أن يأخذ الخروج تماما من الركود الاقتصادي الدولي وقتا ً طويلا ً . أحيانا نرى المتداولون يتجهون لشراء الذهب و المعادن الثمينة لتغطية مخاطر الأزمة الائتمانية و أخرى نجدهم يقومون ببيع هذه المعادن لتوفير السيولة لمواجهة أي طلب على السيولة جراء أي ضغط من الأزمة الائتمانية . و على هذا الحال نجد تجاوب المتداولين في أسواق المعادن الثمينة كما في غيرها من الأسواق . تداول سعر الذهب في تداولات يوم أمس بين مستوى 939.30 و 950.40 لكن نرى بأن الإغلاق و معظم التداول بقي قريبا ً من سعر الإغلاق عند 945.50 فيما نرى سعر الفضة تداول بين مستوى 14.42 و 14.16 و أغلق تداولات نيويورك عند مستوى 14.33 أما البلاتين فقد شهد بعض الانخفاض القليل عكس الذهب و الفضة و أغلق منخفضا ً عند مستوى 1233.00 لكن كذلك بقيت التداولات ضيقة جدا ً بين مستوى 1251.00 و 1227.00 دولار للأونصة الواحدة . في تداولات هذا اليوم و في تمام الساعة 02:37 EST نجد المعادن تتداول في نطاق ضيق قريبا ً من مستويات إغلاق يوم أمس . يتداول سعر الذهب اليوم عند مستوى 945.30 أما الفضة فيتداول سعر الأونصة عند مستويات 14.26 أما البلاتين فيتداول هذه اللحظة عند مستوى 1233.00 عند نفس مستوى إغلاق تداولات نيويورك يوم أمس . لا شك بأن الحيرة التي شملت الأسواق المالية كلها شملت أسواق المعادن الثمينة و التجاوب بين المعادن و سعر صرف الدولار الأمريكي يكون واضحا ً تارة و في تارة أخرى نجد أن سعر صرف الدولار الأمريكي لا يؤثر كثيرا ً في حركتها . طلب و عرض في أسواق المعادن ليس فقط من المضاربة و الاستثمار بل أيضا ً نجد بعض الطلب الاستهلاكي و كذلك بعض الطلب كملاذ آمن لكن في المقابل نرى عمليات جني أرباح بقصد الاتجاه نحو أدوات الخزانة الحكومية في السندات و التي تتداول في ميل نحو الأعلى كسندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات التي يتداول العائد على الكوبون عند مستوى 3.44% كعائد سوقي . التداول المضطرب قد يبقى مستمرا ً خلال الفترة القادمة لكن نحن نلتزم في توقعاتنا على المدى المتوسط و الطويل . بجميع الاحتمالات الطبيعية يجب أن ترتفع أسعار المعادن الثمينة تابعة ً تحسن الاقتصاد الدولي الذي بدأت تظهر عليه فعلا ً ملامح التعافي لكن في نفس الوقت يجب أن نبقي عينا ً على مستويات التضخم التي قد تحد من ارتفاع المعادن الثمينة على المدى القصير . في انتظار أي إشارة اقتصادية جديدة قد تبقى أسواق المعادن في تذبذب كبير , ينتظر المتداولون تأكيدا ً على تعافي الاقتصاد الدولي أو مستقبل التضخم و الطلب الاستهلاكي و الإنتاجي و هذا ما قد يترك المعادن في تذبذب كبير خلال بقية هذا الأسبوع . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كن إيجابيا وشارك برأيك لا تقرأ وترحل
تقييمك للمواضيع يساعدنا على معرفة مدى توفقنا فى اختيار المحتوى المناسب لك وتعليقاتك تطلعنا على رأيك وانطباعك واحتياجاتك مما يساعدنا على تلبيتها.
شرف لنا أن تحمل صفحاتنا كلماتك.
تفضل بالتعليق: