استطاع الذهب خلال الأسبوع الماضي تسجيل سعر تاريخي جديد عند مستويات 1070.83 دولار للأونصة، إلا أننا رأينا عودته للتراجع في وقت لاحق متأثرا بعدد من العوامل، أولها عمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرين في الأسواق بعد ارتفاع سعر الذهب، بالإضافة الى ذلك فقد شهد مؤشر الدولار الذي يقيس قوته أما عدد من العملات الرئيسية ارتفاعاً يوم الجمعة، الأمر الذي بدوره أدى إلى تراجع سعر الذهب. شهد سعر الذهب ارتفاعاً خلال تداولات يوم الجمعة لكن بوتيرة أقل من وتيرة الارتفاع التي شهدتها الأيام السابقة، حقق الأعلى له عند مستويات 1056.87 دولار للأونصة بينما تراجع ليسجل الأدنى عند 1042.73 دولار للأونصة، بينما أنهى تداولات اليوم عند مستويات 1052.16 دولار للأونصة الواحدة، في الوقت الذي شهد فيه مؤشر الدولار ارتفاعاً خلال تداولات يوم الجمعة، فقد افتتح تداولاته عند مستويات 75.41، محققا الأعلى له عند 75.89 بينما أنهى التداولات عند مستويات 75.60. صدرت العديد من البيانات خلال الأسبوع الماضي و التي أشارت إلى حاجة الاقتصاد العالمي المزيد من الوقت للتعافي، الأمر الذي أدى إلى ميل المستثمرين للاستثمار في الذهب باعتباره الملاذ الآمن من المخاطر التي ممكن أن تتسببها حالة الركود الاقتصادي، شهدنا اليوم أن سعر الذهب قد بدأ الاسبوع بارتفاع طفيف خلال التداولات الصباحية، فقد وصل سعره في تمام الساعة 03:02EST إلى 1055.20 دولار للأونصة بعد أن ارتفع بنسبة 0.23%، كما نرى أن سعر الفضة قد حقق ارتفاعاً أيضاً باعتباره ثاني أكثر المعادن الثمينة أمناً بعد الذهب، حقق الفضة ارتفاعاً بنسبة 0.46% ليصل سعره إلى 17.50 دولار للأونصة في تمام الساعة 03:02EST خلال تداولات اليوم. إضافة إلى ذلك، فمن العوامل التي ساهمت في دفع أسعار الذهب للارتفاع خلال تداولات اليوم هو التراجع الذي عاد إليه الدولار الأمريكي، فقد بدأ تداولات اليوم عند مستويات 75.70، تراع ليسجل الأدنى له عند مستويات 75.46 بينما عاد ليتداول في الوقت الحالي عند 75.55. و بالتالي فقد أدى ذلك إلى ميل المستثمرين للذهب بصفته الملاذ الآمن من انخفاض القيمة الشرائية للدولار الأمريكي. نتوقع أن يستمر الذهب بالارتفاع على المدى المتوسط و ذلك بسبب عدم وضوح الرؤية المستقبلية نحو الحالة الاقتصادية في العالم، فعلى الرغم من إصدار العديد من الاقتصاديات العالمية بيانات تدل على بدء دخولها مرحلة التعافي، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أنها ما زالت تواجه العديد من التحديات في الوقت الحالي أهمها ارتفاع معدلات البطالة و تراجع مستويات التضخم، و بالتالي فإن هذه التحديات الكبيرة تجعلنا نتوقع حاجة الاقتصاد لمزيد من الوقت المحدد لتعافيه بشكل واضح و من ثم استقراره. لجأت العديد من الحكومات إلى تبني عدد من السياسات من أجل دعم مستويات الأسعار في بلادها، إضافة إلى قيام البنوك المركزية بتخفيض مستويات الفائدة المرجعية ليصل بعض منها إلى أدنى مستوياته التاريخية، ستؤدي هذه الأساليب إلى إنقاذ مستويات الأسعار من دخولها إلى مرحلة الانكماش و رفع مستويات التضخم، الأمر الذي بدوره يجعلنا نتوقع استمرار ارتفاع أسعار الذهب على المدى المتوسط و الطويل باعتباره ملاذ آمن من التضخم. أدت حالة الركود الاقتصادي إلى دخول العديد من القطاعات الاقتصادية في العالم إلى حالة من الركود الاقتصادي، خاصة القطاع الصناعي الذي بدأت حدة انكماشه بالتراجع في العديد من الدول، كما بدأ بإظهار بعض العلامات التي تدل على اقترابه من التعافي، أدى ذلك إلى حدوث بعض التذبذب في سعر البلاتين الذي يعتبر من أهم المعادن المستخدمة في الصناعات، أنهى البلاتين تداولات يوم الجمعة عند مستويات 1342.00 دولار للأونصة بعد تراجعه بنسبة 0.52%، بينما عاد و أظهر بعض الارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.22% و وصل سعر الأونصة إلى 1345.00 دولار في تمام الساعة 03:28 EST . نرى أيضاً أن تراجع مؤشر الدولار أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية أيضاً، فقد واصلت تلك الأخيرة ارتفاعها لليوم الثامن على التوالي ليصل سعر البرميل خلال تداولات اليوم إلى 78.91 دولار ساعة إعداد التقرير. أما بالنسبة للعقود الآجلة لمؤشرات السلع فقد سجلت ارتفاعاً أيضاً خلال تداولات يوم الجمعة، ارتفع مؤشر S&P GSCI بقيمة 5.01 لتصل قيمته إلى 508.20 كما ارتفع مؤشر RJ / CRB COMMODITY بقيمة 2.38 لتصل قيمته إلى 276.10. | 
