نفسية المتاجر
هذا المقال منقول من احد الكتاب واسمه الباحث . وصراحة من افضل ماقرأت ودئما" اعيد قرأته واتمنى من الجميع قرأته عدة مرات فهو شيق الى ابعد الحدود وكل كلمة فيه تعني الكثير ويمكن ان يؤلف منها المجلدات .
===== البدايـــــــــــــــــــــــة ====
لماذا يفشل المتاجرون ؟
ترجمة لمقالة من أحد المواقع من أستراليا
في دراسة أجريت مؤخرا بأمريكا أن 75% من المضاربين اليوميين يخسرون كل شيء في خلال سنتين . و الغريب أن هذه النسبة كانت ثابتة لما يقارب ال 150 سنةالماضية ( مدة وجود سجلات المضاربة )
لماذا تخسر هذه النسبة العالية كل شيء بالرغم من التقدم التكنولوجي و وسائل التحليل الفني و الحصول على الأخبار الآنية ؟ إذا المشكلة داخلية في نفوس الناس الذين لم يستفيدوا من التقنية
أسباب الخسائر بسيطة:
ينقسم الناس في بداية المتاجرة إلى قسمين:
الأول: يتبع أما الظن و التخمين و إما التوصيات من هنا و هناك . ولا غرابة في عدم تمكن هذه الفئة من الإستمرار طويلا.
الثاني : الباحثين عن الحل المطلق. إما Trading System أو أفضل مؤشر و الواقع أن هذا البحث ينبغي أن لا يزيد عن 10% من جهد المتاجر لأن كل ما يبحث عنه هو نقطة الدخول الجيدة. و معلوم أن نقطة الدخول الجيدة هي حزء بسيط من آلية تحقيق الأرباح . و الحكم النهائي على المتاجر يكون بمقدار ما حققه و ليس بعدد المرات التي أصاب فيها.( ورد سابقا في ترجمة كتاب Trading For A Living أن
آلية تحقيق الأرباح تعتمد على ثلاثة أمور و قليل هم الذين يهتمون بها :
1. نفسية المضارب
2. تحليل السوق
3. إدارة المال المنضبطة
من السهل الدخول في عملية ولكن الخروج هو الذي يحدد ما إذا كنت ستربح أم لا. الإهتمام بالدخول الجيد يعطي إنطباع خاطىء بالتحكم و النجاح و الحقيقة أن فيه إهمال لمفتاحي النجاح
مفتاح النجاح في إثنين: الأول النفسيات و الثاني إدارة المال . و تقريبا كل ما عداهما لا يهم.
و أخيرا فأنا مقتنع أن المتاجرة عمل نفسي و ليس عمل مالي
من بداية متاجرتك يجب أن تتصرف كمتمرس محترف و منضبط و ليس كالمبتدىء الغير ملتزم بقواعد المتاجرة
لا تأخذ الخسارة بصفة شخصية و تجعلها سببا لإدخال الأفكار السلبية لنفسك لأن ذلك يعني أنك لا تريد أن تخسر
تغيير الخطة عند إقتراب السعر من وقف الخسارة يؤدي إلى خسارتك في المتاجرة مستقبلا ولو نجحت عمليتك الحالية لأنك بهذا التصرف تكون قد رسخت العادات الخاطئة لديك
لنهاية.تصورك للمستقبل الذي تريده لنفسك سيؤدي إلى تحققه في إنها حقيقة عندما تستمر في التصورات الإيحابية ستكون أنت تلك الصورة
أترك العادات السيئة إلى الأبد
مهارة و علم ولا ترضى لنفسك أن تكون صاحب خبرة و خاسر بنفس الوقت
كذلك . لقد تعبتالمضاربة هي تجارة . تعامل معها للحصول على طريقة ناجحة للمتاجرة . إذا إفعل كل ما بوسعك للتركيز على شيء واحد وهو تطبيق هذه الطريقة حتى النهاية
و محترف تصبح أقلعندما تتصور نفسك كمتاجر ناجح عرضة للعوامل النفسية المؤدية لأخطاء المتاجرة لأن إرتكاب الخطأ يتعارض مع صورة المحترف التي لديك.
سيفيدك إذا التزمتثق بطريقتك في المتاجرة. إن ذلك به.
القريبون مني أني قدعندما أتحدث إلى نفسي يظن الناس اني مجنون و يعلم حصلت على نصيحة قيمة ( المقصود البرمجة الإيجابية للنفس ).
يجب أن تكون شديد فيهاالإلتزام بطريقتك في المتاجرة و خططك
المحافظة على الهدوء في السوق المضطرب
في صميم المتاجرة أو الإستثمار تبقى معضلة ألا وهي المحافظة على رأس المال. يجب أن لا يخسر المتاجر وسيلته الإستثمارية. في نفس الوقت ينبغي أن يستغل الفرص التي تأتيه و لكنه بذلك يخاطر برأس ماله. إنها عملية موازنة.
المتاجر ينبغي عليه أن يحسب المخاطر و الأرباح المحتملة بإستمرار و يبقيهما في حالة توازن. و من المعلوم أنك إن لم تخاطر فلن تكسب شيئا.
كثرة التردد في مواجهة حركة السوق يؤدي لضياع موجة الأرباح
. أيضا الإستعجال بالدخول في عملية المتاجرة قبل نضوجها يؤدي إلى إشارات وآمال و أهداف خاطئة.
الخروج و الرضى بالأرباح القليلة أثناء حركة السوق الكبيرة هي طريقة للإعتدال في أحسن الإحتمالات و للخسارة في أسوئها.
الثروات الكبيرة أمكن تحقيقها من خلال البقاء في العملية لأطول فترة عبر إرتفاع و إنخفاض الأسعار. و مثال وارن بفت أثبت ذلك.
في الجانب الآخر كلنا سمعنا قصص الأثرياء الذين ماتوا مفلسين و متحسرين. و هناك مثال لشخص كسب 20 مليون دولار في إرتفاع الأسهم في عام 2000 , و اليوم سيكون محظوظا إن تبقى له 10.000 منها.
و نعلم أيضا أن الذين يكسبون من خلال المتاجرة هم الذين يتعرضون للكثير من الخسائر الصغيرة و لكنهم يكسبون القليل من الأرباح الكبيرة , بينما الذين يخسرون في المتاجرة هم الذين يكسبون الكثير من الأرباح الصغيرة و لكن يتعرضون للقليل من الخسائر الكبيرة.
نعم أخي العزيز : المعادلة المؤدية للنجاح يمكن إختصارها في التالي:
قلل الخسائر و اترك الأرباح لتزيد . و لكن الواضح أن المتاجرين لا يستطيعون تطبيق ذلك.إنها سهلة في القول و صعبة في التطبيق.
لماذا نمارس الأفعال التي تعمل ضدنا؟ و لماذا نكررها مرارا و تكرارا ؟
الرؤية الواضحة :
الأمور و الفرص دائما تبدوا واضحة بعد حصولها , لكن في أثناء تقلبات الأسعار نحتاج إلى الخبرة و إلى مهارات خاصة لكي نرى بوضوح . المشاعر و العواطف تؤدي إلى ضبابية في الرؤية و عدم القدرة على إتخاذ القرار الصحيح.
الرأي و النظرة التحليلية للسوق لا تعني شيئا إن لم تؤيدها حركة السعر
المحافظة على الهدوء في السوق المضطرب الجزء الثاني
قبل الدخول في أي عملية إسأل نفسك الأسئلة التالية:
1- ماهي الأرباح المحتملة؟
2- ما هي المخاطر المحتملة؟
3- ما هو الشيء الذي سيؤكد لي أن رؤيتي خاطئة؟
ينبغي أن تكون المتاجرة مبنية على شواهد و إستدلالات واضحة مثل حركة السعر و المؤشرات التي تدل عما إن كان السعر سيستمر في إتجاه معين أم أنه يمر بمرحلة تذبذب أو إنعكاس.
قبل فتح العملية إستعد و تقبل إحتمال حصول الخسارة قبل إستعدادك للربح و اسأل نفسك : هل الخسارة المحتملة مقبولة؟
بعد فتح العملية أنظر إلى الربح و لا تنظر إلى الخسارة فقد تقبلت إمكانية حصولها قبل فتح العملية.
بعد الدخول في العملية نريد أن نحافظ على التفاؤل و التوقعات الإيجابية و لكن هذا يختلف عن الإصرار على ضرورة نجاح هذه العملية بالذات مهما حصل.
ينبغي أن نثق أنه من خلال المتاجرة الصحيحة و المنضبطة فإننا سوف نحقق الأرباح , لكن ليس بالضرورة في هذه العملية المفتوحة بالذات.
الصراعات الداخلية:
في بعض الأحيان تكون الإنحرافات و الأخطاء مبنية على إفتراضات لا شعورية .
نحتاج أن نجعل عقولنا الواعية و اللاشعورية في حالة إنسجام و إتفاق مع هدف تحقيق الثروة من خلال المتاجرة.
ربما نعتقد أننا نريد تكوين الثروة في السوق و لكن هناك بعض الأفكار الغير معلنة تؤدي إلى خسارتنا.
البعض يرتبط بفكرة الثراء القذر و أن هناك شيئا قذرا في المال أو أن المال سبب الأخطاء.
قال تعالى : إنما أموالكم و أولادكم فتنة . هل هذه دعوة للتخلي عن الأولاد؟ أم أنه تحذير من فتنة الأولاد؟ ألا نؤجر إن أحسنا النية و التربية ؟ بلى.
أليس : إنما الأعمال بالنيات؟ بلى.
و قال عليه الصلاة و السلام : نعم المال الصالح للعبد الصالح . و قال : اليد العليا خير من اليد السفلى و قال: المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف . و المال قوة إذا استعمل في الخير.
و البعض الآخر من الناس يثقون حرفيا بمقولة: نعم نحن فقراء و لكن سعداء. فقراء و لكن صادقين. إن هذا الصنف من الناس لا يريد أن يخاطر بالسعادة أو الصدق (كما يظنون) . لقد كونوا في أذهانهم أختيارا تبادليا. إما هذا أو ذاك. إن كان الشخص غنيا فلن يكون سعيدا و لن يكون صادقا.
و لكن لحظة: هل كل الفقراء سعداء أو صادقين؟ نقول : لا . و كذلك: ليس كل الأغنياء غير سعداء أو غير صادقين ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) .
إختبر نفسك الآن و قل: أستحق أن أكون غنيا من خلال المتاجرة. ما هي الأفكار التي تأتيك؟
هل تشعر أنك تحصل على شيء مقابل لا شيء؟ هل تشعر أنك يجب أن تعمل طوال النهار و تكدح لتحصل على مردود مادي؟ هل تشعر أن المتاجرة مثل القمار؟ هل هناك أي سبب يجعلك تظن أنك لا تستحق الحصول على ثمار المتاجرة؟
إذا فعليك بالبرمجة النفسية الإيجابية ( أو بالإيحاءات النفسية الإيجابية ) مثل قولك : أنا أقدر المال لأنه قوة للخير أو أنا أحب المتاجرة و هكذا . و سنأتي على عدد من هذه الإيحاءات في آخر المقال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كن إيجابيا وشارك برأيك لا تقرأ وترحل
تقييمك للمواضيع يساعدنا على معرفة مدى توفقنا فى اختيار المحتوى المناسب لك وتعليقاتك تطلعنا على رأيك وانطباعك واحتياجاتك مما يساعدنا على تلبيتها.
شرف لنا أن تحمل صفحاتنا كلماتك.
تفضل بالتعليق: