بدأت تداولات هذا الأسبوع على المعادن الثمينة بشكل مختلط جدا ً لكن نرى استقرارا ً قرب أسعارها العليا التي تم تحقيقها الأسبوع الماضي . كما هي الأسعار في تمام الساعة 02:28 بتوقيت نيويورك نرى سعر الذهب اليوم يتداول عند مستوى 1048.00 دولار للأونصة الواحدة بانخفاض طفيف جدا ً من إغلاق نيويورك يوم الجمعة الماضية فيما نرى أن سعر الفضة يتداول ببعض الارتفاع القليل عند مستوى 17.74 أما البلاتين فقد تبع تداولات سعر الذهب بميل قليل نحو الهبوط متداولا ً في هذه اللحظات عند مستوى 1331.00 دولار للأونصة الواحدة . في تداولات يوم الجمعة الماضية شهدنا انخفاضا ً في أسعار المعادن الثمينة الرئيسية الثلاث شاملة ً الذهب و الفضة و البلاتين . انخفض سعر الذهب في تداولات يوم الجمعة الماضية بمقدار 0.57% ليغلق التداولات عند مستوى 1048.90 أما سعر الفضّة فقد انخفض بمقدار 0.45% ليغلق التداول عند مستوى 17.70 دولار للأونصة الواحدة و أخيرا ً سعر البلاتين فقد شهد انخفاضا ً مقداره 0.89% و أغلق عند مستوى 1333.00 دولار للأونصة الواحدة . في تداولات يوم الجمعة الماضية ارتفع سعر برميل النفط و أغلق تداولاته فوق مستوى 72.00 دولار للبرميل الواحد أما الدولار الأمريكي فنجده قد ارتفع مقابل العديد من العملات الأجنبية في تداولات نهاية الأسبوع الماضي و هذا ما جعل التداول مختلطا ً جدا ً برغم الظروف التي كانت تسمح في استمرار ارتفاع المعادن الثمينة . ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي قلل من تأثير ارتفاع سعر برميل النفط و هذا ما جعل الاتجاه مختلط جدا ً على المعادن الثمينة. انخفضت مؤشرات السلع الرئيسية في تداولات يوم الجمعة أيضا ً, انخفض مؤشر S&P GSCI بمقدار 0.30 ليغلق التداول عند مستوى 472.22 نقطة فيما انخفض مؤشر RJ/CRB COMMODITY بمقدار 1.36 ليغلق التداول عند مستوى 262.55 نقطة . انخفضا مؤشرات السلع رافقها تداول إيجابي لأسواق الأسهم و هذا ما وجّه المستثمرين إلى أسواق الأسهم و ترك العديد من المضاربون أسواق السلع و منها المعادن الثمينة. المستثمرون الآن يتابعون بفارغ الصبر بيانات و نتائج الشركات الكبرى في العالم و العديد من المتداولون الآن يرون أن التحسّن و الارتفاع الذي حصل في أسواق الأسهم و أسواق السلع كان أكبر بكثير من مقدار التحسّن في الاقتصاد الدولي و نتائج الشركات التي سوف تصدر قد تكون تأكيدا ً على مقدار التحسّن الحقيقي في الاقتصاد الدولي و بهذا نرى الحذر يعتري الكثير من المتداولين المضاربون منهم خصوصا ً و هذا ما يؤدي إلى التداول المختلط لأسعار المعادن الثمينة مع بداية هذا الأسبوع . ما زالت التوقعات تشير إلى أن المدى القصير و اللحظي سوف يشهد كثيرا ً من التذبذب و ربما مزيد من الانخفاض التصحيحي . مؤشرات التضخم في الدول العظمى ما زالت منخفضة جدا ً و هذا ما يقلق البعض إلى جانب أن التداول المختلط جدا ً للدولار الأمريكي يسبب حيرة كبيرة في التداولات القصيرة الأمد على المعادن الثمينة لكن من جهة أخرى فالمدى المتوسط لم يتغيّر اتجاهه و الحقائق الاقتصادية تشير إلى مزيد من الارتفاع في أسعار المعادن الثمينة . بين توقعات ارتفاع مستويات التضخم على المدى الطويل و توقعات مزيد من التحسّن في الاقتصاد الدولي و منه الطلب على المعادن على المدى المتوسط , المعادن الثمينة سوف تبقى في اتجاه صاعد . قد يكون التحسّن في الاقتصاد الدولي بطيئا ً و هنالك الكثير من المخاطر من الأزمة الائتمانية التي لم تنتهي بعد و كذلك عدم التأكد من الخروج من الركود الاقتصادي في العديد من الدول . بجميع الحالات فاستمرار الأزمة الائتمانية و استمرار الركود الاقتصادي أو في حال تعافى الاقتصاد الدولي كله يدعم استمرار ارتفاع المعادن الثمينة على المدى المتوسط لكن بشرط بقاء أسعار الفائدة المتدنية في البنوك المركزية العظمى في العالم إلى جانب استمرار سياسات التخفيف الكمي إذ أن هذه السياسيات من شأنها أن تشكّل مخاطر حقيقة على القدرة الشرائية للنقد على المدى المتوسط في تأثيرات تشبه تأثير التضخم حتى لو بقيت مستويات التضخم قليلة جدا ً لكن يفضّل أن ترتفع فوق الصفر ! | 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كن إيجابيا وشارك برأيك لا تقرأ وترحل
تقييمك للمواضيع يساعدنا على معرفة مدى توفقنا فى اختيار المحتوى المناسب لك وتعليقاتك تطلعنا على رأيك وانطباعك واحتياجاتك مما يساعدنا على تلبيتها.
شرف لنا أن تحمل صفحاتنا كلماتك.
تفضل بالتعليق: