نظرة عامة ومبسطة على الاقتصاد الأمريكي
الجزء الأول
*من المهم فهم الحالة العامة لاقتصاد الدول لمعرفة ما هي أكثر البيانات الاقتصادية المؤثرة على عملتها
تعتبر الولايات المتحدة أكبر قوة اقتصادية عالمية ، ولديها أكبر سوق بورصة أسهم من حيث السيولة ، وتمثل الاستثمارات الأجنبية داخل الولايات المتحدة حوالي 40 % من الاستثمارات الخارجية على مستوى العالم ، وتستوعب الولايات المتحدة حوالي 71
% من الادخارات الأجنبية العالمية ، وذلك بسبب الشراء المستمر للأصول الأمريكية (للاستثمار) عن طريق الأجانب ،
ويعني ذلك أنه اذا لم يعد المستثمرون الأجانب مقتنعين بعائد هذه الأصول وقرروا بيعها واعادة هذه الأموال ، فان ذلك سيكون له تأثير كبير على قيمة الأصول الأمريكية ، ومن ثم قيمة الدولار الأمريكي .
ويفوق حجم الصادرات والواردات للولايات المتحدة ، حجمها في أي دولة أخرى في العالم ، ويمثل حوالي 11 % من الناتج المحلي الاجمالي .
وبالرغم من النشاط الاقتصادي الكبير للولايات المتحدة ، الا ان لديها عجز تجاري كبير يقارب 700 مليار دولار سنويا، مما يعني أن الولايات المتحدة تستورد بضائع أكثر مما تصدر ، ويبين العجز التجاري الكبير للولايات المتحدة أنها تعتمد بشكل كبير على تدفق
رؤوس الأموال الأجنبية ، وأن الدولار الأمريكي يتأثر بالتغير في حجم هذه الأموال الأجنبية .
ولذلك فان الولايات المتحدة بحاجة الى تدفق رؤوس أموال أجنبية ما يقارب 2 مليار دولار يوميا لكي تحافظ على الدولار من الهبوط بسبب هذا العجز التجاري الكبير .
وتعتبر الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لمعظم الدول ، حيث أنها تمثل 20% من التجارة العالمية .
وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الخدمات ، حيث ان 80% من اجمالي الدخل المحلي يأتي من النقل والمواصلات ، والرعاية الصحية ، وخدمات العقارات ، ووخدمات الأعمال .
والانتاجية في الولايات المتحدة في زيادة بفضل استخدام التكنولوجيا الحديثة